الدورة التاسعة لمهرجان كرامة لأفلام حقوق الانسان


موضوعة المهرجان: أنت لست وحدك

في محاولة لفهم الوضع العام للنساء في جميع أنحاء العالم وفي العالم العربي على وجه الخصوص، نقف أمام مجموعة معقدة من العوامل التي كانت ولا تزال تؤثر على حقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في العالم.  شكلت أشكال المعرفة المتنوعة السلوكيات الاجتماعية على مر التاريخ، حيث لا توجد نقطة زمنية محددة يمكن للمرء أن يشير إليها كنقطة انطلاق بدأ منها ظهور هذا النظام الاجتماعي غير العادل، والذي يميز بين الجنسين ويفضّل أحدهما على الآخر. لا يوجد أية حدثٍ محدد يمكن الرجوع إليه، لتوضيح بداية كل هذا. مرت الإنسانية بمراحل، تطورت بها أشكال السلوك الاجتماعي، فظهرت طبقاتٌ معرفية، ثم اختفت، ثم ظهرت أخرى، وهكذا حتى اليوم، حيث نقف أمام موضوع معقد، ومتجذّر ومتشابك مع مواضيع اجتماعية أخرى.

ما يلزمنا ويجعل من الضروري أن نولي اهتماماً أكثر، وأن نقوم بتوحيد جهودنا كفاعلين في مجال حقوق الإنسان من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية كحق متأصل يتمتع به كل من النساء والرجال. ولأن التغيير طال انتظاره، وكان لا بد من التحرك تجاهه. تأتي موضوعة مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان لهذا العام لمعالجة قضايا المرأة من خلال سينما حقوق الإنسان، والتي تتطرق إلى جميع الأبعاد والعوامل التي تحيط بها. يهدف المهرجان ببرنامجه المتكامل إلى تعزيز التكامل بين المرأة والرجل وتعزيز علاقتهما العضوية في المجتمع:

رفع الوعي بالمساواة بين الجنسين والضغط من أجل الوصول إلى سياسات تدعم المساواة، وذلك من خلال عروض الأفلام والمناظرات التي تتناول قضايا المرأة في العالم والوطن العربي.  

تعزيز وصول المرأة عمليا من خلال تسليط الضوء على دور ها كرائدة للسينما العربية ومكونة أساسية: المنتجات والمخرجات السينمائيات والممثلات أو العاملات في المهن الأخرى في الصناعة السمعية والبصرية.

تغيير صورة النساء والرجال والأدوار المنوطة بهم في المحتوى الإعلامي، وذلك من خلال تقديم صورة عادلة وشاملة،   بالإضافة إلى تفكيك الصور والأدوار النمطية مرتبطة بكل من النساء والرجال والإشارة إليها.

التعرف على قصص النجاح ونماذج النساء البطلات لتعزيز دورهن في الأفلام وتسليط الضوء على قضاياهن بصوتهن الخاص،   كنماذج حديثة متحررة من الصور النمطية والتقليدية التي يواجهنها.